Friday, January 25, 2019

المثقف العربي.. قرص فلافل في جدول مندلييف!

تعج محطات الإذاعة والتلفزيون والصحف الإلكترونية والمطبوعة العربية بمشاركات أشخاص، يتم تقديمهم للمتابع بصفة مثقفين يطرحون آراءهم. ولكن ما دلالة مفردة "مثقف" في قاموس المتلقي العربي؟
بداية، لا بد من تحرير المعاني بالإشارة إلى أننا، كعرب، نطلق وصف "المثقف" على الإنسان الموسوعي غزير المعرفة، أو على ممثل طبقة الإنتلجنسيا (باللاتينية: )، وهو مصطلح يعبر عن شريحة مجتمعية يُشار إليها في الإعلام العربي بالطبقة/ النخبة المثقفة، أو عند الحديث عن شخص على قدر كبير من الوعي، أو مجرد شخص خلوق.. حتى أن كلمة مثقف باتت تُرفق كرديف لأي من المفاهيم المذكورة في وصف هذا أو ذاك فيُقال، على سبيل المثال.. هذا شخص مهذب ومثقف، كما نتعلم من قاموس "المعاني" الإلكتروني!
من المفيد التنويه هنا إلى أن لكل المفاهيم آنفة الذكر أعلاه، مفردات تعكس معانيها في اللغة الروسية دون أي خلط في ما بينها. فليس بالضرورة أن يكون كل موسوعي المعرفة خلوقاً، ولا أن يتمتع بالحد الأدنى من الوعي كل من ينتمي للطبقة المسماة بالمثقفة.
كثيرا ما يحيل "المثقف" العربي إلى القائد "الفذ" الذي قال كذا، والزعيم "المُلهم" الذي صرّح بكذا، لا لتعزيز رأيه هو، بل لتبني موقف الآخر بالمطلق، إذ أنه على استعداد للتخلي عن "رأيه" هذا طوعا في حال فعل "المعلم" ذلك أو بناء على تعليمات مباشرة.. وأمثلة المتقلّبين أكثر من الهم على القلب كما يُقال. فأين هذا "المثقف" وأفكاره هو من "الفذ" و"الملهم"!؟!!
إقرأ المزيد
كيكي + غاغا = ؟؟
تحت الحزام ...!
يوظّف هذا النوع من المثقفين مهاراتهم اللغوية وعضلاتهم البلاغية لتوجيه ضربات تحت الحزام بتناول مسائل شخصية بحتة قد تبلغ حد الخوض في الأعراض. ألا نرى هذا المحتوى المؤسف على شاشاتنا؟ ربما حان الوقت لتحديد قواعد النقاش، قبل أن تتحول إلى قواعد قصف، وذلك وفق رسم كاريكاتيري قديم، يظهر فيه ملاكم ينبّه خصمه إلى أن الضرب تحت الحزام ممنوع، وهو يشير إلى حزام شدّه فوق رأسه.. ما يجعل الكثير من "المثقفين" العرب، مقارنة مع "زملائهم" في الغرب أشبه بأقراص فلافل في جدول مندلييف.
إقرأ المزيد
محلل سياسي أم عامل نظافة؟
المشكلة ليست في هذا النوع من المثقفين بقدر ما هي في من يتبعهم دون وعي.
المثقف الذي يعرف الكثير من القصص والمعلومات، بكل ما يحفظه سواء من اقتباسات لفلاسفة، أو نظريات علماء ومعادلات في الرياضيات، ويقتصر "إنجازه" على استخدام عقله لتخزين المعلومة فقط، دون إعماله لتحليل الأمور المتعلقة به وقضاياه المُلحّة، إنما يجعل عقله أشبه بثلاجة مليئة بالخضروات والفواكه واللحوم والأسماك، ولديه كل أنواع البقوليات وأفخر أنواع الأرز والسباغيتي، لكن هذه الثلاجة في تصرف من لا يستطيع أن يسلق بيضة كما يجب، كما لا يستطيع ذلك كاتب هذه السطور، وهذا في مقابل ربّة بيت مدبّرة لا تملك عُشر ما لدى صاحبنا، لكنها مبدعة، وبحركة خفيفة وبخبرة متواضعة تصنع لك مما لديها ما لذ وطاب.
في هذا الصدد روى المفكر الفلسطيني، منير شفيق، واقعة من حياته الخاصة، حينما كان في ريعان شبابه معتنقا للفكر الماركسي، إذ قرر والده أن يلعب معه دور "محامي الشيطان"، حسب وصفه. أخبره والده أن الدستور السوفيتي لا يسمح بالزواج، في حال كان فارق السن بين الراغبين بالزواج كبيرا ويتجاوز 15 عاما. انتفض منير الشاب، مندفعا بحماسه للاتحاد السوفيتي، ولكل ما يصدر عنه دون تمحيص، وراح يبرر هذه الفقرة من الدستور، ولا يعير اهتماما لرغبة متبادلة للارتباط بين رجل وامرأة، بغض النظر عن فارق السن بينهما. هنا كشف له والده أنه خدعه بهدف اختباره، وأن القانون السوفيتي لا يتدخل في هذا الأمر، انطلاقا من الحرية الشخصية، فأصيب الشاب، الذي بدا ملكيا أكثر من الملك بالإحراج الشديد.. لعدم قدرته على التراجع عن موقفه بما يحفظ ماء وجهه.
هذا الموقف ناجم عن تجربة شخصية تسمح لمن مر بها، ومن تعرف عليها، باستخلاص العبر والنتائج. ولكن ماذا عن تجارب من نوع آخر، يتم فيها، سواء عن قصد أم دون قصد، استغلال ثقة الأتباع والمريدين، ممن يثقون ثقة عمياء بمثل أعلى يمثل تيارا سياسيا أو دينيا؟
إقرأ المزيد
الكذب بين الضرورة والإبداع..
ففي رواية أخرى سردها فؤاد نصار، أمين عام "مؤتمر العمال العرب"، مسؤول تحرير جريدة "الاتحاد" في حيفا، يقول إنه كان قد كتب افتتاحية الجريدة، عشية التصويت على قرار تقسيم فلسطين، يدين فيها مخطط تأسيس دولة إسرائيل بوصفه "مؤامرة استعمارية على الشعبين العربي واليهودي"، وذلك توافقا مع الموقف السوفيتي. إلا أنه، وما أن علم بقرار موسكو المفاجئ بتأييد قرار التقسيم، حتى عدّل الافتتاحية لتصدر "الاتحاد" بمانشيت عريض.. "قرار التقسيم لمصلحة الشعبين الشقيقين"، ضاربا عرض الحائط بآراء كل من اعترض على قرار المرجعية الأولى والأخيرة، الاتحاد السوفيتي، بمن في ذلك الشيوعيون.
يبدو المثقف، الذي يظهر على شاشات تلفزيوناتنا، أشبه بحكواتي القهوة أو الجدة، التي تحكي لنا حكايات قبل النوم. وقد يتجاوز ذلك، ليؤدي هذا "المثقف" دور "أبو العرّيف"، فيعيش الحالة ويبدأ بتشبيك أصابع يديه، وربما أصابع رجليه أيضا من تحت الطاولة، وهو يتحدث بنبرة الحكيم الخافتة، ليقينه أن هناك، وراء الشاشة، من يستمع إليه ويصغي باهتمام، يهزّ رأسه شاغرا فاه، ليقنع هذا الأخير نفسه بأنه منبهر.. حتى أنه على وشك أن يشد بقايا شعر قد شابت من فرط الإعجاب.
إقرأ المزيد
الموت.. بالألوان
في المحصلة النهائية.. المعلومات وكل ما خلص إليه فلاسفة وأدباء مهما عظمت أسماؤهم، ليست إلا نتاج خبرة شخصية، عُصارة تجربة ذاتية في مرحلة تنتهي إلى نتيجة، من الوارد أن تنتهي إلى نتيجة مختلفة، قد تكون متناقضة في مرحلة لاحقة من مراحل حياة شخص واحد، لا بل هي تحمل تناقضات نلامسها فعلا. فقد يستشهد أحدنا بفكرة وعكسها حسب الموقف أو المغزى الذي يخدم مراده منها، بما في ذلك مما يحمله الموروث الشعبي. فحكمة "قرشك الأبيض ليومك الأسود" اليوم، تتحول غدا إلى "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب".

Wednesday, January 23, 2019

سوني تنضم إلى الشركات الكبرى التي تنقل مقارها من بريطانيا بعد إتمام خروجها من الاتحاد الأوروبي

قررت شركة سوني العالمية للإلكترونيات نقل مقرها في بريطانيا إلى مدينة أوروبية أخرى هي امستردام في هولندا لتجنب الآثار السلبية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت الشركة إن الانتقال سوف يساعدها على تفادي الرسوم الجمركية التي من المتوقع أن تترتب على انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، وفقا لوكالة فرانس برس للأنباء.
ورغم نقل المقر، لن يطرأ أي جديد على العمالة التابعة للشركة اليابانية ولا عمليات الإنتاج الحالية في بريطانيا.
وتُعد سوني الشركة اليابانية الأحدث في عدد من الشركات التي قررت مغادرة بريطانيا لتفادي أي نتائج سلبية للبريكست.
وقال تاكاشي إيدا، المتحدث باسم سوني سنبقي "مقر الشركة في الاتحاد الأوروبي"، ما يجعلها تخضع لقواعد الاتحاد الجمركي الأوروبي على مستوى العمالة وعمليات الإنتاج بعد أن تغادر بريطانيا الاتحاد.
ونقلت باناسونيك اليابانية، منافسة سوني، مقرها إلى أمستردام في هولندا لأسباب تتعلق بتغيرات ضريبية تنتج عن انفصال بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت الشركتين أن القرار بالانتقال من لندن إلى أمستردام لن يؤثر على وضع العمالة الخاصة بهما في بريطانيا.
وقالت باناسونيك وقت الإعلان عن مغادرة بريطانيا إن "أقل من عشرة من العمالة" من أصل 30 موظفا في الشركة سوف يتأثرون بانتقالها إلى هولندا.
يخطط عدد كبير من الشركات اليابانية العاملة في القطاع المالي في لندن، أبرزها "إم يو إف جي"، ونومورا هولدنغز، ودايوا سيكيوريتيز، ومجموعة ساميتومو ميتسيوي، لنقل أعمالها من لندن إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وأعلن بنك نورينشاكين في وقت سابق من الشهر الجاري أنها تجهز مقرا مستقلا لها في هولندا استعدادا أعرب عدد من صانعي السيارات اليابانيين عن مخاوفهم حيال أثر تحقق سيناريو البريكست دون توصل بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يحكم العلاقات المستقبلية فيما بينهما.
وحذرت تويوتا إن البريكست دون اتفاق قد يؤثر على استثماراتها، وأنها قد تلجأ إلى وقف الإنتاج في مصنعها في بيرنأستون .
وتخطط هوندا اليابانية أيضا لوقف الإنتاج لستة أيام في إبريل/ نيسان المقبل "تحسبا لأي تطورات قد تطرأ على لوجيستيات الإنتاج وقضايا الحدود".
تكبدت شركة غوغل، عملاق التكنولوجيا الأمريكي، غرامة بلغت 50 مليون دولار بقرار من إحدى الجهات التنظيمية في قطاع تكنولوجيا المعلومات في فرنسا، وذلك لانتهاك قواعد حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي.
وقررت اللجنة الوطنية للمعلومات والحريات في فرنسا فرض غرامة قياسية على غوغل بسبب ما قالت إنه "افتقار للشفافية، ونشر معلومات غير لائقة، وغياب الموافقات اللازمة على مستوى الإعلانات الشخصية".
وقالت اللجنة إن غوغل "لم تقم بجهود كافية من أجل إخبار المستخدمين بكيفية حصولها على بياناتهم" التي استخدمتها الشركة لتحديد مضمون الإعلانات الموجهة إليهم.
من جانبها قالت غوغل في بيان أصدرته في هذا الشأن إنها تعكف على "دراسة القرار" لتحديد الخطوات التالية".
ورفعت جماعتا "نويب" و"لاكودراتير دو نت" الحقوقيتان شكاوى ضد غوغل في مايو/ آيار 2018 .
واستندت الشكوى الأولى إلى القواعد العامة الجديدة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي، والتي رُفعت إلى اللجنة في 25 مايو/ أيار الماضي، وهو نفس اليوم الذي بدأ فيه العمل بالتشريع الذي يتضمن هذه القواعد.
وزعمت الجماعة الحقوقية أن غوغل لم تستند إلى الأسس القانونية السليمة في معالجة بيانات المستخدمين من أجل توجيه الإعلانات الشخصية إليهم، وفقا للقواعد العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي.
و قالت اللجنة الفرنسية إن غوغل ليس لديها موافقة واضحة من المستخدمين تسمح لها بمعالجة هذه البيانات لأن "المعلومات الضرورية متضمنة في عدد متفرق من الملفات".
وأضافت أن "هذه المعلومات لا يمكن الوصول إليها إلا بعد اتخاذ عدة إجراءات، يمكن أن تصل إلى خمسة أو ستة خطوات"
وتابعت: "على ذلك، لا يمكن للمستخدمين أن يتعرفوا على المدى الذي يمكن أن تصل إليه عمليات معالجة البيانات التي قامت بها غوغل".
وأضافت أن "المعلومات المتضمنة في عملية المعالجة لمضمون الإعلانات الشخصية موجودة في العديد من المستندات، كما أنها لا تساعد المستخدمين على معرفة مدى ما تعرضت له بياناتهم للمعالجة".
وأكدت أن إنتاج الإعلانات الشخصية يُعد من الشروط المسبقة التي يوافق عليها المستخدم بمجرد فتح حساب لدى غوغل، ما يشير إلى خرق القواعد العامة لحماية البيانات الأوروبية.
أشارت اللجنة إلى أن المستخدم عند فتح حساب على غوغل يعطي موافقة على جميع عمليات معالجة البيانات لكافة الأغراض، لكنها أكدت أن الموافقة يجب أن تكون "محددة الغرض"، وأن تصدر عن المستخدم موافقة منفصلة لكل غرض من أغراض معالجة بياناته الشخصية.
وحملت الجهة التنظيمية الفرنسية غوغل "المسؤولية الكاملة عن الوفاء بالالتزامات في هذا الشأن".
من جهتها، قالت غوغل إن "الجميع يتوقعون أعلى معايير الشفافية والتحكم من قبلنا، ونحن ملتزمون إلى أقصى حد بتحقيق هذه التطلعات ومتطلبات الموافقات التي تفرضها القواعد العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي".
ورغم أن مقر غوغل في أوروبا يقع في أيرلندا، إلا أن الشكوى أحيلت إلى اللجنة الوطنية للمعلومات والحريات في فرنسا لأن الهيئة التنظيمية للبيانات في أيرلندا ليس لها صلاحية إصدار القرارات فيما يتعلق بنظام تشغيل أندرويد وباقي خدمات غوغل.
وتشير الإعلانات الشخصية إلى طريقة من طرق التسويق تتم من خلال إرسال الإعلانات إلى العملاء الذين يحتمل أنهم مهتمون بالخدمة أو السلعة المعلن عنها استنادا إلى عملية تحليل ومعالجة بيانات المستخدمين على غوغل للتعرف على اهتماماتهم وإرسال إعلانات ذات صلة بها.

Thursday, January 3, 2019

عام 2018: إنجازات طبية مهمة قد تنقذ حياتنا

أثار عالم صيني ضجة هائلة في الأوساط العلمية ستستمر ربما لسنوات، بالإعلان عن ميلاد أول طفل معدل وراثيا في العالم.
وقال العالم الصيني هيه جيانكوي إنه أجرى التعديل على فتاتين توأم لحمايتهما من فيروس نقص المناعة المكتسب، وقال إنهما بحالة صحية جيدة.
لكن لم يتم نشر أية تفاصيل أخرى حول ما قام به العالم الصيني، لذلك شكك البعض في المعلومات التي كشفها.
كما أثار هذا الإعلان جدلا أخلاقيا كبيرا حول السماح بإجراء مثل هذه العمليات.
نجح أطباء سويسريون في مساعدة عدد من المرضى على المشي مجددا بعد سنوات من الشلل والجلوس على الكرسي المتحرك، بفضل جراحة ناجحة في العمود الفقري.
وتسببت إصابات في العمود الفقري لدى المرضى في توقف عمل الأعصاب وإعاقة نقل الإشارات العصبية من المخ إلى العضلات.
واعتمدت التقنية الجراحية الجديدة على زرع جهاز كهربائي حول العمود الفقري لكل مريض يعمل على تقوية الإشارات التي يرسلها الدماغ إلى الرجلين.
ومازالت هذه التقنية قيد التجربة. لكن في إحدى الحالات تستخدم مريضة الجهاز في المنزل لممارسة الأشغال اليومية.
أما في الحالات الأخرى، فهناك دليل على بداية التعافي وترميم أعصاب متضررة في النخاع الشوكي.
نجت الأمريكية جودي بيركنز، من مرض السرطان بفضل أسلوب علاجي جديد لتنشيط الجهاز المناعي.
وكان لديها ورم سرطاني بحجم كرة التنس في الكبد، بالإضافة إلى أورام ثانوية في مناطق متفرقة بالجسم، وأخبرها الأطباء باستحالة الشفاء، وأن أمامها ثلاثة أشهر لتفارق الحياة.
لكن في تلك الأثناء، كان الأطباء بالمعهد الوطني الأمريكي للسرطان، يجرون تجارب جديدة لعلاج السرطان باستخدام عقاقير لتنشيط الجهاز المناعي، وقررت جودي المشاركة في التجارب.
وأجرى الأطباء تحليلا جينيا لورم جودي لتحديد التغييرات النادرة التي ربما تجعله مرئيا للجهاز المناعي حتى يتعامل معه.
وبعد ذلك أخذ الباحثون في متابعة الموقف، وبدأ الجهاز المناعي للمريضة في مهاجمة الورم.
ومسح العلماء خلايا جودي البيضاء، لاستخلاص تلك القادرة على مهاجمة السرطان، وجرى تخليقها في المعمل وإنتاج 90 مليار خلية، وإعادة حقنها في جسدها لتبدأ في مهاجمة السرطان.
شهد عام 2018 ولادة أول طفل بصحة جيدة نتيجة زراعة رحم لوالدته، مأخوذ من امرأة توفيت في البرازيل.
وكانت المرأة، التي خضعت لعملية الزرع، قد ولدت من دون رحم.
وحصلت على الرحم من برازيلية أنجبت بالفعل ثلاثة أطفال، وماتت نتيجة نزيف في المخ، واستغرقت العملية 10 ساعات في عام 2016 في مدينة ساوو باولو ، وحصلت بعد ذلك على علاج للعقم.
وبعد ستة أسابيع بدأ الرحم المزروع يعمل، وبدأت المرأة (32 عاما) تشعر بحياة طبيعية وتأتيها الدورة الشهرية، وبعد سبعة أشهر تم زراعة بويضات مخصبة في الرحم.
واستمرت فترة الحمل بشكل طبيعي ليولد، في النهاية، طفل سليم وبصحة جيدة بعد عملية قيصرية.
حقق الأطباء إنجازا كبيرا في علاج نوع شائع من العمى ينتج عن الضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر.
وبقعة الشبكية هي جزء من العين يسمح بالرؤية المباشرة للأمام، سواء للتعرف على الوجوه أو مشاهدة التلفزيون أو عند قراءة الكتب.
وتوجد فيها خلايا مخروطية بها مستقبلات ضوئية عالية الحدة للألوان، وخلفها توجد طبقة من الخلايا المغذية.
وعندما تفشل طبقة الدعم هذه في أداء مهامها، تتسبب في الضمور البقعي والعمى.
وابتكر العلماء طريقة لبناء طبقة من خلايا الدعم، ثم قاموا بإدخالها بدقة في الجزء الخلفي من العين.
نجح فريق طبي من جامعة ادنبرة في اسكتلندا في تطوير بويضات بشرية في المختبر لأول مرة.
وتولد الفتيات بمبيضين يحتويان على بويضات غير ناضجة، ولا يمكن أن تتطور بشكل كامل إلا بعد سن البلوغ.
واستغرق الوصول لهذا النجاح عقودا من العمل، لكن العلماء يستطيعون الآن زراعة البويضات خارج المبيض حتى تصل لمرحلة النضج.
وقد تؤدي هذه التقنية إلى طرق جديدة للحفاظ على خصوبة الأطفال الذين يعانون من السرطان.
كما أنها توفر فرصة لاستكشاف كيف تتطور البويضات البشرية، والتي مازال الكثير منها يمثل لغزا للعلم.
حقق العلماء خلال 2018 خطوة علمية كبيرة تمثلت في التوصل إلى اختبار دم شامل يكشف كل أنواع السرطان.
وأجرى فريق من جامعة جونز هوبكنز تجربة على طريقة جديدة لاكتشاف ثمانية أشكال شائعة من السرطان.
وتعتمد على تتبع آثار ضئيلة من الحمض النووي المتحول والبروتينات التي تطلقها الأورام السرطانية في مجرى الدم.
ويبحث هذا الاختبار عن طفرات في 16 جينا تظهر بشكل منتظم في السرطان، وثمانية بروتينات يتم إطلاقها غالبا.
وجرت الاختبارات على أكثر من ألف مريض بأنواع سرطان مختلفة قبل انتشارها في الأنسجة الأخرى.
وبصورة عامة نجح الاختبار في اكتشاف حوالي 70 في المائة من أنواع السرطان.
دور الميكروبات في أجسامنا